ما الداعي للتخوفات من عرض مسلسل الطاووس. ولماذا قام المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بالتحقيق معالقائمين على العمل ؟

 


كتب :ياسر زكي
تخوفات وقلق وقرارات أصدرها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام بمصر . إثارة الجدل علي مواقع التواصل الاجتماعي.بعدما صدر المجلس قراره بالتحقيق مع صناع مسلسل "الطاووس"علي خلفية مجموعه من الشكاوى التى تلقاها المجلس من بعض مشاهدى العمل .والذين طالبوا بإيقاف عرض مسلسل الطاووس لاستخدامه لغه لا تتفق مع تعليمات المجلس التي تؤكد علي إعلاء القيم وعدم المساس بالاسر المصريه ، أو إظهارها في صوره تسئ إليها .
حيث أصدر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام قرارا بالتحقيق الفورى مع المسؤولين عن إنتاج مسلسل الطاووس
ومسؤولي القنوات التى تقوم بعرضه ،، وأكد المجلس فى بيان صادر عنه أنه ينحاز الي حرية الفن ،، وإطلاق طاقات الابداع .
تدور قصة مسلسل “الطاووس” حول محامي مخضرم يكتشف جريمة كبيرة تهزّ الرأى العام و يحاول هذا المحامي كشف غموض هذه الجريمة والاشخاص الذين قاموا بها و التى تكشف الأحداث أنهم من أبناء أكبر الشخصيات في البلد و يتعرّض هذا المحامى للعديد من العوائق و المشكلات من وراء كشف هذه الجريمة بالاضافة إلى تناول المسلسل لقضية هامة و هي قضية السوشيال ميديا و تأثيرها على الافراد بالمجتمع.
بعيدا عن التفاصيل ففي الخطوط العريضة كفكرة رئيسة للمسلسل الشبه واقع بينه وبين “قضية الفيرمونت” حيث تعرّضت فتاة إلى اغتصاب جماعي في نيسان/أبريل 2014 على يد عدد من الشباب من أبناء كبار الأثرياء والمشاهير تناوبوا على اغتصابها وكتابة أحرف أسمائهم الأولى على جسدها وتصويرها بعد تخديرها في فندق فيرمونت بوسط القاهرة، لكن لماذا الخوف من تفاصيل ما يطرحه هذا المسلسل؟ ومن المتضرر من إعادة إثارة الرأي العام ضد الجرائم التي تمارس ضد النساء والفتاة تحديداً الاغتصاب؟ وهل سينعكس تفاعل المشاهدين/ات مع مسلسل “الطاووس” على مسار “قضية الفيرمونت” لجهة إنصاف الضحية؟
هنا يأتي السؤال :لماذا كل هذه التخوفات من عرض عمل فني يناقش قضيه اجتماعيه واقعيه نعيشها اليوم في عصر تدنت فيه الاخلاق وانتشرت الرذيله ، وهل هذه التخوفات من خدش الحياه الاسريه ، ام خدش الحياه السياسيه ورفع الستار عن أبناء بعض الشخصيات المحصنه سياسيا ؟
Yasser sent Today at 01:47
May be an image of 2 people
 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شباب المفرجية يصحو من نومه العميق بعد جريمة القتل البشعة

" الناتو العربي " أو " ناتو شرق أوسطي " ! بقلم: الدكتور نور الدين منى

وتتجلي الحقيقة في ابهي صورها وتدخلين وتخرجين!!!!؟؟