بالتمر الهندي والويكة والابرية والكركديه : ميسيه آنه ناليه

 الأسكندرية - عبده شرف

مدير مكتب جريدة احداث الساعة

يعود عليكم رمضان بالخير 

أوهكذا نقول باللغة النوبية مهنئين الجميع بشهر رمضان : ميسيه آنه ناليه

 

 وبالرغم من التطورات التي تشهدها البلاد في الطرق والمدن والشوارع الا ان الموروث الثقافي من العادات والتقاليد  تضقي على رمضان مذاق خاص وبالذات عند اجتماع الاهالي والاصدقاء على موائد الافطار والتي تتضمن المأكولات والمشروبات النوبية الجميلة ويعتبر " التمر" و"الإبرية" هما المشروب الرسمى لأهالي النوبة وبعد كسر الصيام بالمشروبات السريعة يؤدي الجميع صلاة المغرب في جماعة ثم يعودون  لاستكمال الإفطار، والبعض يؤخر تناول طعام إفطاره إلى ما بعد صلاة التراويح وبعدها يبدأ الجميع في تجاذب أطراف الحديث والتزاور والاطمئنان على الصحبة والاصدقاء والمغتربين

وقد انقسمت القرى النوبة بعد بناء السد العالي إلى عدة تجمعات سكانية وجرت العادة أن يفطر أهالي كل قرية على مائدة كبيرة بالتناوب وبنظام مختلف عن جميع موائد الرحمن التي نعرفها.. فقوانين العادة والعرف تحكم الموائد الرمضانية لأهالى النوبة حيث يجلس الكبار والضيوف اولاًً ثم الشباب ثم الاطفال حول صينية الطعام اوالمائدة والتي يفضلون اقامتها في الهواء الطلق، وتكون عامرة بالأجواء الرمضانية وبأشهر الأطعمة مثل "الأتر" وهو ملوخية مطبوخة بمذاق خاص على الطريقة النوبية و"الويكة" وهي  البامية" بعد تجفيفها تحت الشمس"

وفي الساعات الاخيرة من الليل وقبيل اقتراب موعد السحور تبدأ زفة المسحراتي والتي تبعث البهجة والمرح في النفوس ويستقبلها الاهالي بالكنافة والبسبوسة وربما يشاركون فيها بالغناء

ومن أبرز الأغانى النوبية التي يتم ترديدها : "ووووميسي شهر كل سمينيج هيروج اير كيري"، وهي كلمات باللهجة النوبية تعني “رمضان كريم يأتي كل عام بالخير”، وتلقى هذه الزفة إقبالاً ومشاركة كبيرة من جميع أبناء القرية من السيدات والرجال والأطفال والشباب، وكبار السن من أهالى القرية الذين لا يستطيعون الخروج للمشاركة في الزفة يكونون في غاية السعادة بهذه الأجواء الرمضانية

كوريجي اي نلويه

جورتجيه نلونجيه

عيد سعيد عليكم وفرحة وسعادة عليكم

يعني كل سنة وانتم طيبين وبخير وسعادة