عنف الشريك الحميم روعة محسن الدندن/سوريا





المرأة عدوة المرأة...هذا ما سنلاحظه من خلال الأبحاث التي قدمها البعض عن ظاهرة ضرب الزوجات من قبل أزواجهن والتي تعرف(عنف الشريك الحميم) وهي جزء من ظاهرة العنف الأسري وأحد أشكال العنف المنزلي أو العنف الأسري الموجه للمرأة من خلال أي تصرف أو قول أو رأي أو علاقة من قبل أفراد الأسرة الذكور والإناث يلحق أذى ماديا أو معنويا بالمرأة يمثل تدخلا في حريتها ويحرمها من التفكير والتعبير عن آرائها والسلوك بحرية واستقلالية وعدم معاملتها كعضو حر وكفء في العائلة أو يحولها إلى وسيلة أو أداة لتحقيق أفراد العائلة الذكور


ففي دراسة قام بها محمد الحاج يحيى(١٩٩٧_١٩٩٩) في فلسطين شملت ٤٢٥ امرأة متزوجة و٤٨٩رجلا من مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة لتعرف على آراء ومفاهيم الرجال والنساء الفلسطينين نحو مشكلة الإعتداء على الزوجات فتبين أن ٤٧٪ من الرجال و٣٥٪ من النساء يؤيدون ضرب الزوج لزوجته إذا لم تطعمه وأن ٤٩٪ من الرجال و٤٣٪ من النساء يتهمون الزوجة بأنها المسؤولة الوحيدة عن اعتداء زوجها عليها وأنه من المؤكد أنها فعلت شيئا ما استفزت به زوجها
وأما في دراسة لمروان خواجا(٢٠٠٧) التي قام بها في مخيمات اللأجئين الفلسطينين في الأرد حول مواقف الرجال والنساء من ضرب الزوجات مستخدما فيها ٨حالات افتراضية أتت النتائج كما يلي ١'٦٠ ٪من الرجال يؤيدون ضرب الزوجات على الأقل في حالة واحدة من الحالات الثمانية الإفتراضية وأما بالنسبة للنساء فكانت النسبة ٨'٦١٪يؤيدن ضرب الزوجات أيضا وقد وجد خواجا أن تأييد النساء لضرب الزوجات جاء مرتبطا بكونهم ضحايا للعنف من قبل الشريك الحميم
مما يعني أن النساء الضحية للعنف أكثر قبولا لضرب الزوجات من النساء اللواتي لم يتعرضن لعنف الشريك
(ربما أصبن ضحايا ستوكهولم )

والمثير للإهتمام أن هذا العامل الوحيد المؤثر على مواقف النساء من ضرب الزوجات وأما بالنسبة للرجال فكان تأييدهم جاء مرتبطا بعدة عوامل أهمها تاريخ الرجل من ضرب الزوجات والعمر والمشاركة في قوة العمل ونظرة الرجل إلى استقلالية المرأة
واستنتج جواجا في تحليله للنتائج أن قيم النظام البطرياكي هي التي تؤثر على قبول المعايير الإجتماعية للعنف وتعزيزه والحفاظ على هذه المعايير في ظل السلطة الأبوية
ويستطرد جواخا قائلا أن النساء في المخيمات البطريركية يتقبلن ضرب الزوجات أكثر من الرجال وهذا يرجع إلى واقع النساء في هذه المجتمعات البطريركية التي لا توفر أي نوع من الحماية أو البديل للزوجات المعنفات وبالتالي تجد النساء المعنفات أنفسهن مضطرات لأن يتقبلن ضرب الزوجات كطريقة لتخفيف الألم عليهن من خلال وجود مبررات لهذا الضرب

...

ففي دراسة قام بها محمد الحاج يحيى(١٩٩٧_١٩٩٩) في فلسطين شملت ٤٢٥ امرأة متزوجة و٤٨٩رجلا من مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة لتعرف على آراء ومفاهيم الرجال والنساء الفلسطينين نحو مشكلة الإعتداء على الزوجات فتبين أن ٤٧٪ من الرجال و٣٥٪ من النساء يؤيدون ضرب الزوج لزوجته إذا لم تطعمه وأن ٤٩٪ من الرجال و٤٣٪ من النساء يتهمون الزوجة بأنها المسؤولة الوحيدة عن اعتداء زوجها عليها وأنه من المؤكد أنها فعلت شيئا ما استفزت به زوجهاوأما في دراسة لمروان خواجا(٢٠٠٧) التي قام بها في مخيمات اللأجئين الفلسطينين في الأرد حول مواقف الرجال والنساء من ضرب الزوجات مستخدما فيها ٨حالات افتراضية أتت النتائج كما يلي ١'٦٠ ٪من الرجال يؤيدون ضرب الزوجات على الأقل في حالة واحدة من الحالات الثمانية الإفتراضية وأما بالنسبة للنساء فكانت النسبة ٨'٦١٪يؤيدن ضرب الزوجات أيضا وقد وجد خواجا أن تأييد النساء لضرب الزوجات جاء مرتبطا بكونهم ضحايا للعنف من قبل الشريك الحميممما يعني أن النساء الضحية للعنف أكثر قبولا لضرب الزوجات من النساء اللواتي لم يتعرضن لعنف الشريك(ربما أصبن ضحايا ستوكهولم )والمثير للإهتمام أن هذا العامل الوحيد المؤثر على مواقف النساء من ضرب الزوجات وأما بالنسبة للرجال فكان تأييدهم جاء مرتبطا بعدة عوامل أهمها تاريخ الرجل من ضرب الزوجات والعمر والمشاركة في قوة العمل ونظرة الرجل إلى استقلالية المرأةواستنتج جواجا في تحليله للنتائج أن قيم النظام البطرياكي هي التي تؤثر على قبول المعايير الإجتماعية للعنف وتعزيزه والحفاظ على هذه المعايير في ظل السلطة الأبويةويستطرد جواخا قائلا أن النساء في المخيمات البطريركية يتقبلن ضرب الزوجات أكثر من الرجال وهذا يرجع إلى واقع النساء في هذه المجتمعات البطريركية التي لا توفر أي نوع من الحماية أو البديل للزوجات المعنفات وبالتالي تجد النساء المعنفات أنفسهن مضطرات لأن يتقبلن ضرب الزوجات كطريقة لتخفيف الألم عليهن من خلال وجود مبررات لهذا الضرب...

المراجع

العنف العائلي ضد المرأة ،تحليل لعلاقات النوع الإجتماعي في المجال الخاص)ص ١٠(والعنف الأسري في الأراضي الفلسطينية )ص ٤٨الحاج يحيى(١٩٩٩)خواجا مروان(٢٠٠٧)ففي دراسة قام بها محمد الحاج يحيى(١٩٩٧_١٩٩٩) في فلسطين شملت ٤٢٥ امرأة متزوجة و٤٨٩رجلا من مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة لتعرف على آراء ومفاهيم الرجال والنساء الفلسطينين نحو مشكلة الإعتداء على الزوجات فتبين أن ٤٧٪ من الرجال و٣٥٪ من النساء يؤيدون ضرب الزوج لزوجته إذا لم تطعمه وأن ٤٩٪ من الرجال و٤٣٪ من النساء يتهمون الزوجة بأنها المسؤولة الوحيدة عن اعتداء زوجها عليها وأنه من المؤكد أنها فعلت شيئا ما استفزت به زوجهاوأما في دراسة لمروان خواجا(٢٠٠٧) التي قام بها في مخيمات اللأجئين الفلسطينين في الأرد حول مواقف الرجال والنساء من ضرب الزوجات مستخدما فيها ٨حالات افتراضية أتت النتائج كما يلي ١'٦٠ ٪من الرجال يؤيدون ضرب الزوجات على الأقل في حالة واحدة من الحالات الثمانية الإفتراضية وأما بالنسبة للنساء فكانت النسبة ٨'٦١٪يؤيدن ضرب الزوجات أيضا وقد وجد خواجا أن تأييد النساء لضرب الزوجات جاء مرتبطا بكونهم ضحايا للعنف من قبل الشريك الحميممما يعني أن النساء الضحية للعنف أكثر قبولا لضرب الزوجات من النساء اللواتي لم يتعرضن لعنف الشريك(ربما أصبن ضحايا ستوكهولم )والمثير للإهتمام أن هذا العامل الوحيد المؤثر على مواقف النساء من ضرب الزوجات وأما بالنسبة للرجال فكان تأييدهم جاء مرتبطا بعدة عوامل أهمها تاريخ الرجل من ضرب الزوجات والعمر والمشاركة في قوة العمل ونظرة الرجل إلى استقلالية المرأةواستنتج جواجا في تحليله للنتائج أن قيم النظام البطرياكي هي التي تؤثر على قبول المعايير الإجتماعية للعنف وتعزيزه والحفاظ على هذه المعايير في ظل السلطة الأبويةويستطرد جواخا قائلا أن النساء في المخيمات البطريركية يتقبلن ضرب الزوجات أكثر من الرجال وهذا يرجع إلى واقع النساء في هذه المجتمعات البطريركية التي لا توفر أي نوع من الحماية أو البديل للزوجات المعنفات وبالتالي تجد النساء المعنفات أنفسهن مضطرات لأن يتقبلن ضرب الزوجات كطريقة لتخفيف الألم عليهن من خلال وجود مبررات لهذا الضرب...

المراجع

العنف العائلي ضد المرأة ،تحليل لعلاقات النوع الإجتماعي في المجال الخاص)ص ١٠(والعنف الأسري في الأراضي الفلسطينية )ص ٤٨الحاج يحيى(١٩٩٩)خواجا مروان(٢٠٠٧)




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شباب المفرجية يصحو من نومه العميق بعد جريمة القتل البشعة

" الناتو العربي " أو " ناتو شرق أوسطي " ! بقلم: الدكتور نور الدين منى

وتتجلي الحقيقة في ابهي صورها وتدخلين وتخرجين!!!!؟؟