وبلا تصبوا هالقهوة لزايد وزيدوها هيل

 


بقلم الدكتور : نور الدين منى
متابعة : روعة محسن الدندن
* والله يا هلا ومرحب بسمو الأمير عبد الله بن زايد ..
رح نقدم مقترح بمنح إقامة ذهبية سورية.. يا شيخ...
في أرض الشام .. في مصايف بلودان والزبداني – صلنفة وكسب ..
وإذا تريد استثمارات.. يا ريت تقيم مدينة ملاهي بالجبال الساحلية .. وإذا حبيت في تدمر كمان تنصب خيام وممالك رمال..
إذا بدك استثمارات والدم ما بيصير مي..
شو الروسي والإيراني أحسن منك..؟؟!!
وليش التركي اللي يتمدد هو أولى منك ....!!
نحن جماعة قومية عربية؛ وحزب بعث؛
و نحن شعارنا :
امة عربية واحدة ذات رسالة خالدة .......
* ما يلفت الانتباه، ويحرك الذاكرة،
والتي ما تزال طرية؛ هذا الترحيب المبالغ به والتهليل...
( وبلا تصبوا هالقهوة وزيدوها هيل) بزيارة سمو الأمير عبد الله بن زايد وزير خارجية الإمارات والوفد المرافق.
والأكثر إثارة؛
عندما تقرأ منذ بضع سنوات، ما كتب ببعض الأقلام على وسائل التواصل أو في الإعلام... ما كتب بحق ممالك الرمل؛ والخيام؛ وسباقات الجمال؛ وصيد النسور... والمَقلسات والهمسات والغمزات حول قطار التطبيع.
والبعض من هؤلاء الإعلاميين؛
الذين ظهروا على الشاشات ،التي كانت تسمى الشاشات العبرية...
مبتهجين فرحين. ولن يكونوا أكثر من ذلك؛
فيما لو تم إعلان تسليم الجولان كاملاً حتى حدود الرابع من
حزيران ١٩٦٧ إلى الوطن.
وبكل الأحوال؛ لا عتب على الشعوب في الأوطان المزورة،
التي تفرح بالإيعاز، وتحزن بالإيعاز، وتزور بالإيعاز، وتعيد العلاقات
أو تقطعها بالتوجيه والإيعاز.. على غرار:
تعا ولا تجي واكذب علي أوعدني أنك رح تجي ولا تجي.
** وبكل الأحوال؛
- ما صدر من بيان رسمي حول الزيارة بالشكل الظاهري المباشر وإعادة سورية إلى الجامعة العربية التي كانت تسمى منذ زمن قريب
لدى عدد كبير من السوريين بالجامعة العبرية...
خرج بيان سوري عن الزيارة حسب الأعراف ولا تعليق على ذلك ..
- ومن ناحية الرغبات والتمنيات؛ فنحن نتمنى أن تتعافى سورية
من جراحها ويعود اللاجئون السوريون ويعاد الإعمار.
- ولكن وباعتبار أن المواطن العادي؛ لم يعرف ماذا دار وراء الأبواب المغلقة، وما هي الرسائل، وما هي الدول التي أعطت الأضواء الخضراء,,؟؟!!!
( وحسب القول المأثور الإفريقي؛ لكون الأسود لا تتحدث عما يجري في الغابة فنحن مضطرون لسماع حكايا الصيادين) .
- وفي هذا السياق؛ أنا شخصياً
أتمنى أن يتحقق ما ورد في البيان السوري ، عما ورد عن
الرئاسة السورية.
ولكن أحببت أن أسجل ملاحظاتي حول الاندفاعات العاطفية والهيجان، الذي يرتكس له كثير من السوريين؛ نتيجة لأي تواصل دبلوماسي (ولو اتصالات هاتفية - مثل اتصال ملك الأردن).
* النقاط والملاحظات التالية :
- زيارة وزير الخارجية الإماراتي ظاهره مؤشر إيجابي،
وهذا ما نتمناه.. ولكن لا نعرف، إن كانت الزيارة خصيصاً لدفع
عجلة حل الأزمة السورية وإعادة الإعمار وعودة سورية إلى
الحضن العربي...
أم أنه يقوم بدور تنسيقي أوكل للإمارات، لتلعبه استكمالاً لمشروع ( ملامح الشرق الأوسط الجديد)...
خاصة أن الوزير الإمارتي جاء مباشرة من قبرص، بعد أن حضر اجتماعات سابقة تضم قبرص واليونان وإسرائيل
(كان في جولة بدأها من قبرص وبعدها دمشق ثم تابع إلى الأردن ..).
- وهذا ما يثير التساؤل:
هل الزيارة حصرية للوضع السوري، أم هي زيارة تنسيق بين الشركاء الإقليميين، بما يخص النواحي السياسية والاقتصادية..
وتكون اسرائيل من أكثر المستفيدين( جولة مصالح..)...
وكتحصيل حاصل تكون الدعوة لعودة سورية للجامعة العربية
من لزوم استكمال المشاريع الدولية.. لإعادة رسم
معالم الشرق الأوسط الجديد...؟؟!!
- هل نتوقع ان تثمر هذه الزيارة..
ولو حدثت زيارات لآخرين من دول عربية أخرى.. إلى قبول النظام السياسي السوري بوضعه الحالي كما يصفون...
أي يصبح مقبولاً عالمياً..
وإعادة الاعتراف به والتعاون الدولي.. كما كان قبل 2011...؟؟!!
- طبعاً ما صدر عن الخارجية الأمريكية بعد زيارة وزير الخارجية الإماراتي، جاء بعكس تنبوءات الكثير من المحللين والسوريين... والتحليلات تشير بأن لا نية للبيت الأبيض بالاعتراف به؛
وجعل العلاقات طبيعية معه.
- وهذا لا يتحقق،
طالما أن سورية حالياً لا تملك السيطرة الكاملة على كامل الجغرافية السورية. إضافة إلى أن هناك دعاوى في عدد من الدول الأوربية
ضد أفراد وشخصيات في القيادة السورية والحكومة.
ولهذا يمكن القول، أن الاتصالات الهاتفية مع السيد الرئيس حول خطوط الغاز ماكانت لتتم إلا لأن هناك مصلحة أمريكية - إسرائيلية ...
وهذا ما يفسر على ضوء النشاطات الديبلوماسية...أو ما يعرف بنشاطات المصالح الديبلوماسية.
- يجب ألا يغيب عن الذهن،
بأن العلاقات الإماراتية مع دمشق لم تكن متوقفة، ولكن الآن
خرجت إلى العلن.
إضافة إلى ذلك؛ يقال في الدوائر الغربية وبين المحللين،
أن الإمارات هي التي تدفع فواتير السلاح والذخائر المستخدمة
في سورية للقيادة الروسية- بوتين.
- هناك قراءات تشيرإلى أن الزيارة هي دعوة لإدخال سورية للمساهمة بما يعرف المصالح الاقتصادية والحروب بالوكالة ..
وتقوم الإمارات بهذا الدور التنسيقي.
- هل هناك من رسائل للإسراع بإخراج إيران من سورية..؟؟!!!
يشير البعض إلى أن إيران تعتمد إعداد ميليشيات ومريدين وأتباع لها في دير الزور والرقة إضافة إلى نبل والزهراء وفي أماكن أخرى في سورية ؛ لتجنيدهم إلى خلايا نائمة ،حتى لو خرجت من سورية.
- وفي هذا السياق؛
يشار إلى حروب التنسيق بالوكالة..إذ أشار بعض المحللين إلى أن اتصال الرئيس الصيني في 5 تشرين الثاني 2021 بالسيد الرئيس؛ ظاهره دعم التعاون والتنسيق ودعم الإعمار وعودة اللاجئين،
لكن باطنه.. كما تشير بعض التحليلات إلى طلب الرئيس الصيني من القيادة السورية تسريع وتيرة القضاء على المسلحين والإرهابيين
من الإيغور المتواجدين في إدلب...
إذ يبدو أن الصين تخشى انتقال الأيغور إلى أفغانستان.
- وبنفس الوقت؛ روسيا تدغدغ وتطلب وتغازل تركيا أيضاً؛
لاستئصال الميليشيات الشيشانية.
- وفي نفس الوقت؛هناك التنسيق الإسرائيلى - الروسي المستمر
لإخراج إيران من سورية أو تحييدها كلياً .
* وبالنتيجة؛
يمكن للمتتبع أو القارئ أن يستنتج، أن كل هذه المسرحيات المنفذة وقيد التنفيذ ؛ لا يوجد بها أي هدف وطني خاص بالسوريين..
لاإ عادة لاجئين ولا إعادة إعمار...والأهم لا تصالح بين السوريين.
* وفي قراءة شخصية للكاتب...
- أن من بواكير نتائج الزيارة
إنهاء الحالة القرداحية؛ سواء كانت بالإقالة أو الاستقالة؛ كشرط لازم لبدء الحوار الخليجي اللبناني؛ وحل الأزمة الديبلوماسية...
ومنح وزير الإعلام اللبناني إقامة إلماسية في الإمارات؛
ومناصب استشارية فوق العادة؛ للمهمات الخاصة.
- لابد من القول؛ أنه لو كان الهدف هو العودة ل جامعة الدول العربية؛ لكان الأكثر لباقة بروتوكولياً...
أن وزير الخارجية المصري هو الذي يفترض أن يقوم بهذا الدور
ومعه وزير الخارجية الجزائري، والذي ستعقد القمة في بلاده...!!!
١٠ تشرين الثاني ٢٠٢١
نورالدين منى
قد تكون صورة لـ ‏‏شخص واحد‏ و‏وقوف‏‏

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شباب المفرجية يصحو من نومه العميق بعد جريمة القتل البشعة

" الناتو العربي " أو " ناتو شرق أوسطي " ! بقلم: الدكتور نور الدين منى

وتتجلي الحقيقة في ابهي صورها وتدخلين وتخرجين!!!!؟؟