الهروب .. هو الحل
"الهروب . . هُوَ الْحِلُّ "
بِقَلَم : يَاسِر زُكِّي
ضَاقَت بِنَا السُّبُل ، ، وَأَغْلَقْت عَلَيْنَا الدَّوَائِر فَصِرْنَا اشباحأ نَمْشِي عَلَيَّ الأَرْضُ ، نَنْتَظِر قِطَار الْمَوْت الَّذِى أَصْبَح هُوَ طَرِيقُ النَّجَاةُ مِنْ هَذِهِ الدُّنْيَا الَّتِى تَكاتَفَت عَلَيْنَا ، نَسِير خَلْف أُنَاسٌ أَدْرَكُوا دُنْيَاهُم الزاهده لِيَذْهَبُوا إلَيّ أُخْرَاهُم .
ابْتَلَانَا اللَّهُ فَمَا وَجَدْنَا عَلِيّ الْبَلَاء صَابِرِين ، ، رُزِقْنَا وَأَنْعَمَ عَلَيْنَا فَمَا وَجَدْنَا لِنِعَمِه شَاكِرِين ، ، فَلَا هُوَ سُبْحَانَهُ وتعالي زَاد الْبَلَاء لِقِلَّة صَبَرْنَا ، ، وَلَا زَالَ النِّعَم لِقِلَّة شَكَرْنَا . ابْتَلَانَا اللَّه بالاوبئة وَالْأَسْقَام ، وَغَلَاء الْأَسْعَار وَضِيق الرِّزْق ، فَمَا صَبَرْنَا ، وَمَا وَضَعْنَا لِلَّهِ وَقَارًا ، رَغِم ذَلِك وَجَدْنَا رَبًّا رَحِيمًا بِعِبَادَة ، فَهَل نَحْن عائدون إِلَيَّ اللَّهُ .
"الهروب . . . . هُو الحل" ، ، فَإِلَيّ أَيْن الْهُرُوب . يَقُولُ اللَّهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ
فَاهْرَبُوا أَيُّهَا النَّاسُ مَنْ عِقَابِ اللَّهِ إلَى رَحْمَتِه بِالْإِيمَانِ بِهِ , وَاتِّبَاعِ أَمْرِهِ , وَالْعَمَل بِطَاعَتِه ( إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ ) يَقُول : إِنِّي لَكُمْ مِنْ اللَّهِ نَذِيرٌ أُنْذِرُكُم عِقَابِه , وأخوّفكم عَذَابِه الَّذِي أَحَلَّه بِهَؤُلَاء الْأُمَم الَّذِي قصّ عَلَيْكُم قَصَصِهِم , وَالَّذِي هُوَ مذيقهم فِي الْآخِرَةِ .
حَقًّا أَنَّهُ لَا مَلْجَأَ وَلَا مَفَر مِنْ اللَّهِ وَلَا هُرُوب مِن قَضَاءَه إلَيّ إلَيْه بِاتِّبَاعِ أَوَامِرِهِ وَالابْتِعَاد عَمَّا نَهَى عَنْهُ . وَالرِّضَا بِمَا كَتَبَ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ ، ، وَالصَّبْر عَلِيّ الْبَلَاء ، وَالشُّكْر عَلِيّ النَّعْمَاء .
تعليقات
إرسال تعليق