المرأة و أدب الثورة
المرأة و أدب الثورة....
حوار منتدى الجازية الهلالية للثقافة والفنون
(روعة محسن الدندن وآمال السعدي) سوريا
حوار دار بيني وبين الصديقة آمال السعدي والذي شرفتني بالدعوة في منتدى الجازية الهلالية للثقافة والفنون
ودار هذا الحوار المسموع بيننا مع مشاركة أعضاء المنتدى والذين شرفونا بالحضور والأسئلة على هامش الحوار وبعد التقديم الأكثر من رائع من صديقتي لشخصي والذي كرمتني به من خلال تقديمها الراقي
نقدم لكم ملخصا عن ما دار بيننا من حوار حول المرأة وأدب الثورة
1-ما هو أول شيء يأتي الى ذهنك حين اقول لك المراة و الثورة؟
من قال عنها الشاعر السوري نزار قباني أنها (اقامت الجمهورية الفلسطينية ) عروس يافا "دلال المغربي"
والأديبة والناشطة السورية التي أطلق عليها ( جان دارك العرب ) " نازك العابد" وهي أول امرأة تنال رتبة عسكرية
ولا ننسى حديثا مهسا أميني التي كانت سبباً لاشعال الثورة الإيرانية
كما أن فتح عمورية كان بسبب إمرأة صرخة امرأة ووواه معتصماه
2-هل تعتقدي أن المرأة تمكنت المشاركة في الثورة من خلال أدبها و ما تُفعل من أبداع كتابي؟
ثورة المرأة الأدبية سبقت الثورات العربية من خلال دورها في الكتابة بكافة الأشكال كالرواية والشعر والفن التشكيلي والإعلام أيضا فهي ثائرة على المجتمع بكل اشكاله الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ايضا ولذلك وجدنا المرأة متواجدة بقوة في ميادين الثورات
للأدب النسائي العربي كما الحال مع الرائدات مي زيادة ونازك الملائكة وفدوى طوقان ومَلك عبد العزيز وغادة السمان وغيرهن.
فالمرأة كانت مشاركة في ثورة ٢٥ يناير في مصر بجوار الرجال في ميدان التحرير كما في السودان وليبيا واليمن
وفي الغرب أيضا شاركت المرأة في الثورات فعند اندلاع الثورة الإنكليزية في منتصف القرن السابع عشر ١٨٧١م شاركت المرأة البريطانية بقوة
وفي باريس نظمن نساء الأسواق الشعبية مظاهرة بسبب رفع سعر الخبز بنسبة ٨٨% وتوجهن إلى قصر فرساي الملكي من اجل اجبار العائلة المالكة على مواجهة الثوار
3-هل تعتقدي أن التاريخ دون دور المرأة في كتابة التاريخ و المشاركة به؟
التاريخ لم يكتفي بتدوين مكانة المرأة أو المشاركة وإنما تباهى بالنساء اللواتي تركن بصماتهن وإلا كيف عرفنا الخنساء ونازك الملائكة وفدوى طوقان ومي زيادة وغادة السمان والفت الادلبي وغيرهن
ولكن نحن نعيش بزمن الوأد لثقافة والأدب والفقر للابداع العلمي والأدبي وتدهور المراكز الثقافية وخسرنا الكثير عندما تم احراق المكتبات العربية والغربية أيضا ليتم تشويه التاريخ وتزويره
فالمرأة كانت فيما مضى رمزا للالوهية ومازالت إلى الآن تدون اسمها في كل مجال على جدران التاريخ رغم المعاناة وخاصة في زمن الثورات الذي يزيد من معاناتها وظلمها
4- هل هناك نص أدبي تري به التوجه نحو الصراع مسجلا وقع في أحداث بعض التغييرات عبر التاريخ؟
طبعا كنت اظن أن السؤال حول اهم ماتم تدوينه من نصوص أو كلمات وهذا ما حضرته وليس حول نص ادبي لي
فمن وجهة نظري أنه ليس هناك أقوى من صرخة الجارية التي قالت واه معتصماه والتي فتحت بلاد عمورية لتلك الصرخة في العصر العباسي
وأما كل مايُكتب أو يحدث مجرد مطالب في زمن قام بتغيير المفاهيم لتقيد الحريات أو استعباد الشعوب وحتى تسيس الأقلام لصالح أشخاص
ووصية دلال لرفاقها الثوار قالت فيها " وصيتي لكم أيها الإخوة حملة البنادق تبدأ بتجميد التناقضات الثانوية وتصعيد التناقض الرئيسي ضد العدو الصهيوني، وتوجيه البنادق، كل البنادق نحو العدو الصهيوني، استقرار القرار الفلسطيني تحميه بنادق الثوار المستمرة، لكل الفصائل أقولها، لإخواني جميعاً أينما يتواجدوا، استمرّوا في نفس الطريق الذي سلكناه.
كما لا ننسى بيان نساء الثورة في مصرفقد الذي صدر في يوم الثامن من مارس لعام 2012 (( نعلن نحن النساء المصريات، باعتبارنا شريكات في الوطن وشريكات في الثورة، أننا سنواصل مسيرة النضال من أجل حقوقنا في ظل مبادئ المساواة والعيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الأنسانية، وسنعمل على استكمال مطالب الثورة في دولة مدنية ديمقراطية. ونتقدم هنا حاملات صوت الميدان إلى نوابنا في مجلس الشعب وإلى شركائنا في الوطن لنؤكد على تمسكنا بحقوقنا التي انتزعناها عبر عقود طويلة، ونطالب بحماية حقوق النساء وحقوق الطفل وحقوق الإنسان في وطننا، بما يضمن كرامة المواطنات و المواطنين، والمساواة وعدم التمييز وتكافؤ الفرص للجميع.))
تعليقات
إرسال تعليق