رسالة بدون عنوان! بقلم الكاتبة والأديبة : عبير مدين
رسالة بدون عنوان.
بقلم عبير مدين
سنوات مرت لم تنساق مصر خلالها خلف بعض الاستفزازات السياسية لجرها إلى مواجهة مسلحة مع دولة أو كيان ما حتى تستنزف قواها وتنكسر هيبتها وتخسر مكانتها فكانت لعبة تخريب الاقتصاد لعبة مربحة.
العديد من الأطراف جمعتهم لغة المصالح، أزمة تلو الأخرى سببت صدع وصداع في جسد اقتصاد انهكه زلزال الثورات وما تبعه من مليونيات والحديث عن حرب ضد الإرهاب اغلق الباب في وجه السياحة.
ظن الصفوة أن تسكين الالم بالقروض حل فكانت حبة تليها حبة، والآن علينا أن نسد فواتير المسكن وندفع ثمن تقوية اقتصاد العديد من الدول عبر استيراد احتياجاتنا منها، لست ادري لماذا ننجح في الخارج ونفشل في بلادنا؟ لم نحارب تلك الخلايا السرطانية التى تلتهم الكفاءات في أي مجال بل نتركها تنمو وتتكاثر وأصبح الهروب من الوطن امل وحلم اغلب الشعب والحكومة التي تضع إحدى عينيها على تحويلات المصريين بالخارج كما تضع عينها الأخرى على جيب المواطن في الداخل، وأصبح الأنين من الالم يواجه بالاتهام اما الخيانة او العمالة او انعدام الوطنية!
المجتمع عصفت به يد التغيير الطبقة المتوسطة غاصت في أعماق الفقر في حين أن الطبقة الفقيرة تلفظ أنفاسها الأخيرة!
أشعر بالمرارة وانا أطالع الأخبار وفقدت الرغبة في الكتابة فعذرا إن هربت مني الكلمات وخاصمتني الحروف
لست ادري إن كان إحساسي بالاحباط وليد لحظة عابرة أم أني وصلت لمرحلة شيخوخة الفكر؟ كل ما اعرفه الآن أني فقدت شغفي بالكتابة وأشعر أني كرسالة بدون عنوان.
(من كتابي تحت الإعداد يوميات عاشقة).
تعليقات
إرسال تعليق