حوار جانبي مع المخرج السكندري حلمي خالد - اعداد وتنفيذ: روعة محسن الدندن /سوريا
حوار جانبي
مع المخرج حلمي خالد
روعة محسن الدندن /سوريا
في حديث جانبي بيني وبين المخرج المصري حلمي خالد
عن آخر أعماله الآن قال لي
أقوم حاليا بعمل مسرحي وهو من القاتل وأقوم بإخراجة لأكاديمية الزهراء للفنون والأداب
٢_أخبرني عن النصوص المسرحية في زمن العبثية والحروب والأوبئة
هل فجر طاقات ابداعية أم مازال المسرح للفاسدين ؟؟؟؟؟
أصبح المسرح الآن يعاني من فقر الإحساس وذلك لأن من بيدهم القرار يعطوا الفرصة لأنصاف الموهوبين اللذين يقومون بكتابة نصوص عشوائية لا تحمل أي هدف وهذا هو مقصد من بيدهم القرار لمصالح شخصية أهمها ميزانيات قصور الثفافة التي تصرف على العروض القيمة ولكن انصاف الموهوبين يعرفون من أين تؤكل الكتف فيقومون بكتابة نصوص عشوائية أبعد ما تكون عن عروض المسرح الراقي وبذلك أصبح المسرح في منتصف الطريق غير قابل للصعود وبسرعة البرق قابل للهبوط وأنا أقوم حاليا باخراج نص للدكتور هاني السعداوي رئبس مجلس إدارة أكاديمية الزهراء ولكن توقفت البروفات منذ ظهور وباء الكورونا وإن شاء الله سنعاود البروفات عند نزوح هذه الغمة باذن الله
٣_هل العمل فيه عروض غنائية كما كنا نشاهد في بعض الأعمال
أم هو عمل درامي ؟
النص بوليسي بحت وهو يثير الفكر لمعرفة من القاتل وتكون مفاجاة في نهاية العرض ولكن يتخلله الكوميديا الراقية
٤_هل أنت راضي عن هذا العمل مما شجعك على القيام بإخراجه؟
بالفعل النص راقي وهو السبب الأساسي لإخراجي له وأقوم بالإستعانة پممثلين لديهم خبرة توازي الثلاثون عاما في فن التمثيل
٥_هل يحق لي معرفة بعض الٱسماء لنطلع جمهورك عليهم؟
مؤلف النص هو الدكتور هاني السعداوي رئيس مجلس ادارة أكاديمية الزهراء للفنون والأداب وإيمان سالم ممثلة وشاعرة غنائية محمود خميس وهو يعمل بالتمثيل من فترة طويلة أمين حجازي وهو معي من أوائل السبعينات عبد الكريم عبد ربه وقام معي بأدور كثير من أوائل السبعينات مثل مسرحيات مفيش تفاهم تأليف نيروز عبد الملك ومسرحية السبنسة تأليف سعد الدين وهبة وصفر في الخلاق إعداد ماهر ميلاد وحافظ إبراهيم معي أيضا من السبعينات ومخلص مصطفى وعمل معي أيضا بمسرحية الملوك يدخلون القرية تأليف علي سالم ومحمد مصطفى ويقوم بدور وكيل النيابة ومحمد الصعيدي مارس التمثيل من عشرون عاما وايمان محمد وهي تقوم بدور الشاهدة وفي النهاية يتضح أن القاتل أبعد ما يكون عن الأذهان وهو كاتب كبير نال شهادة التقدير من الدولة وله سمعة كبير ولكنه مريض نفسيا وقام بقتل ٢٩ شخصا فهو يكتب عن الجريمة ويقوم بتنفيذها وكل جريمة تقيد ضد مجهول إلى أن جاء في الجريمة رقم ٣٠ وتربص به رئيس نيابة محنك وهذه كانت نهايته مع جميع الجرائم
٦_ لتحدثني عن أهم أعمالك المسرحية؟
مسرحية الملوك يدخلون القرية تأليف على سالم اخراج حلمى خالد على مسرح اسماعيل يس ،وهذه المسرحية قمت باخراجها بأول دفعة تم تخريجها من معهد الفنون المسرحية ،للأسف لم تعرض إلا في الاسكندرية فقط
وأما مسرحية السبنسة وهي أجمل ما كتب سعد الدين وهبة كان لها الحظ الأكبر في عرضها وهي مسرحية في ثلاث فصول و٦ مشاهد
٧_ للأسف لم نعلم عن هذه الأعمال شيئا لماذا؟
لأنها لم تخرج عن نطاق الاسكندرية والقاهرة وبعض المحافظات
مؤلم!!!!!!!
الوضع الآن أصبح أكثر ايلاما وبالمعنى الأصح لا يوجد مسرح حقيقي كمسرح كبار الكتاب وزمن الكنوز المسرحية وفي هذا الوقت قمت باخراج ٣٤ مسرحية لكبار الكتاب وعدد العروض ١٤١ عرضا مسرحيا وهذا الرصيد لا يتوفر لمخرج سواء بالاسكندرية أو القاهرة
٨_لماذا هذا التجاهل من قبل المسؤولين
ومصر تعتبر الداعمة وبوابة لشهرة لجميع الموهوبين والأعمال
السينمائية أو المسرحية أو المسلسلات ؟؟؟؟؟
والاسكندرية بالذات كانت منارة الفن وخرج منها معظم رموز الفن ولكن المصالح الشخصية لا تريد اعادة هذا الوضع لأغراض معينة أهمها ميزانيات وزارة الثفافة لايجاد مسرح راقي ولكن المسئولين بقصور الثقافة يقومون بتغطية كل هذا بالتقارير الكاذبة عن عروض تمت وهي في الحقيقة عروض عشوائية لا تحمل أي هدف
*مع أن الفن هو الصورة الحقيقة لأي مجتمع
ويعبر عن هذه الأمم
والإستهانة به يؤدي لدمار المجتمعات والقيم أيضا
هذا صحيح ولكن ما يحدث الآن عكس ما كان يحدث من قبل ولذلك انقلبت الأمور رأسا عل عقب
بالتوفيق مخرجنا الكبير حلمي خالد
وأنا جعلت من محادثنا حوارا جديدا هههههه
ربي يسعد قلبك وأنا سعيدة لأنك منحتني هذا الوقت
بالطبع فأنت مبدعة فى هذا المجال ووفقك الله إن شاء الله
تعليقات
إرسال تعليق