انتبه أيها الظالم القصاص في الدنيا والآخرة

قد تكون صورة ‏‏‏شخص واحد‏، و‏‏لحية‏، و‏بدلة‏‏‏ و‏حائط طوبي‏‏
 
كتب عبد الرحيم خير حسين
ومع انتشار الظلم وشهادة الزور وقلب الأمور وعكسها وتحول الباطل الي حق
وانصار الباطل ينشطون
بدون خوف من رب الكون !!!
ومن المعلوم ان أشدَّ المحرمات ضرراً على فاعله هو ما تسبب في ظلم الإنسان لأخيه، واعتدائه عليه بالقول أو الفعل،
لأن الله سبحانه لا يتجاوز عن حقوق غيره, بل يقتص للمظلوم من الظالم في الدنيا والآخرة،
نعم يقتص للمظلوم من الظالم في الدنيا وإنْ كان قد لا يلتفت الظالم إلى هذا القصاص، فيبتليه بمن يظلمه وهو لا يقدر عليه، وقد يُسلِّط عليه من لا يرحمه فيسومه سوء العذاب، من الظلمة أمثاله،
وقد يقتص منه في رزقه، فيحرمه من الرزق الحلال، فيندفع إلى الحرام حتى يرتكس على أم رأسه في المعاصي،
وقد ينتقم منه في جسده فيبتليه بالأمراض التي تسبب له الضعف والهوان بين الناس،
وقد يقتص منه في نسله وذريته؛ ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وآله: “من ظلم سلط الله عليه من يظلمه أو على عقب عقبه…”
أما القصاص في الأخرة فلا يمكن الفرار منه للظالم، فإن الله سبحانه يقتص من الظالم للمظلوم بتحميل الظالم كثيرٍ من آثامه وخطاياه، والأخذ من حسناته وصالح أفعاله له،
فيعود يوم القيامة نادماً على ما ارتكب في حق أخيه.
الإنسان الذي آذيته بلسانك –اغتبته- شوهت سمعته، افتريت عليه، دعوت إلى مقاطعته، حاربته في رزقه، اعتديت على عرضه، أتلفت أمواله،
هل تظن أنه يعفوا عنك هناك؟
هل يرضى بتركك لأن الله سبحانه سيُدخلك النار على معصيتك له؟ إن إدخال العاصي النار على المؤاخذات التكليفية هي حق الله سبحانه، إنْ شاء عفى وغفر وهو أرحم الراحمين، وإنْ شاء عذب وأهلك وهو أعدل الحاكمين،
لكن ماذا يستفيد المظلوم من ذلك؟ إنه يقول يا رب إن هذا قد ظلمني في دار الدنيا، أتلف أموالي التي جمعتها بعرق جبيني، شوَّه سمعتي بين الناس، كرَّهني في قلوب خلقك بكذبه وافترائه، وإلصاقه بي ما أنا بريءٌ منه، أو بنشر عيوبي الحقيقية بين الناس،
فاقتص لي منه يا رب هذا اليوم،
اكتب ما لي ما عنده من حسنةٍ في ديواني، فإن لم يكن له حسنة فحمِّله من سيئاتي وهفواتي ما يُخفِّف عليَّ الحساب والعقاب،
وعندئذٍ يخرج الظالم مما كان قد فعل من صلاةٍ وصومٍ وحجٍ وغيرها من الأعمال صفر اليدين، لأنه باعتدائه على غيره ساق هذه الأعمال لمن اعتدى عليه، وإنْ كان مفلساً من الحسنات، فالحمل عليه أشد، لأنه سيحمل سيئات المظلوم التي تُثقل ظهره،
هذا هو وعد الله عز وجل لعبادة
فيا يهأ الظالم اترتعد؟
فيا شاهد الزور اتعود الي الله ؟
يا ناكر الحق اما تخشي الله وعذاب النار



 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شباب المفرجية يصحو من نومه العميق بعد جريمة القتل البشعة

" الناتو العربي " أو " ناتو شرق أوسطي " ! بقلم: الدكتور نور الدين منى

وتتجلي الحقيقة في ابهي صورها وتدخلين وتخرجين!!!!؟؟