قضاء حوائج الناس سنة نبوية
كتب عبد الرحيم خير حسين
وتظهر كثيرا من المؤسسات الخيرية
وتظهر كثيرا من الجمعيات الخدمية
ويسعي الكثيرين فرادي وسماعات والسعي لقضاء حوائج الناس
ويسافر الكثيرين بين المحافظات لقضاء حوائج الناس
من بناء بيوت وتجهيز عرائس ووصلات مياة
وتوفير أدوية وبناء مساجد ومكاتب تحفيظ قرآن كريم وعمل مشروعات لتوفير دخل ثابت للأسر
تلك هو واقع ملموس من الكثيرين الذين يسعون لقضاء حوائج الناس
وفي ذلك
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ الله فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فرَّجَ الله عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ. عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «المُسْلِمُ أَخُو المُسْلِمِ لاَ يَظْلِمُهُ وَلاَ يُسْلِمُهُ، وَمَنْ كَانَ فِي حَاجَةِ أَخِيهِ كَانَ الله فِي حَاجَتِهِ، وَمَنْ فرَّجَ عَنْ مُسْلِمٍ كُرْبَةً، فرَّجَ الله عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرُبَاتِ يَوْمِ القِيَامَةِ، وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ» (صحيح البخاري؛ برقم: [2442]، صحيح مسلم؛ برقم: [2580]). وعند الطبراني بإسناد صحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «.. وَلأَنْ أَمْشِيَ مَعَ أَخٍ لِي فِي حَاجَةٍ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَعْتَكِفَ فِي هَذَا الْمَسْجِدِ -يَعْنِي مَسْجِدَ الْمَدِينَةِ- شَهْرًا» (المعجم الأوسط؛ برقم: [6/139])، وفي رواية أخرى عند الطبراني أيضًا: «.. وَمَنْ مَشَى مَعَ أَخِيهِ فِي حَاجَةٍ حَتَّى أَثْبَتَهَا لَهُ، أَثْبَتَ الله عَزَّ وَجَلَّ قَدَمَهُ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيهِ الأَقْدَامُ» (المعجم الأوسط؛ برقم: [6/139]). كثيرة هي الأعمال التي يحتاج كل إنسان أن يقوم بها في حياته؛ خاصة إذا كان مسئولًا عن عائلة وأسرة؛ فهناك أعمال اقتصادية، وأخرى اجتماعية، وثالثة إدارية، ورابعة صحية، وغير ذلك من واجبات يحملها أي إنسان كل صباح ومساء، وقد يعجز المرء عن القيام بجميع هذه الواجبات، فيقع الضرر عليه أو على مَنْ يحبُّ، وهنا يبرز دور هذه السُّنَّة النبوية الجميلة التي بين أيدينا، وهي سُنَّة السعي لقضاء حوائج الناس. وقد يظنُّ البعض أن مساعدة الناس لا تكون إلا بالمال، أو يظن أن اكتفاءه بإعطاء المال يُغنيه عن السعي والتحرك مع إخوانه لقضاء حوائجهم؛ ولكن الواقع أن (السعي) لقضاء الحاجات من أَجَلِّ الأعمال، وأعظمها عند الله جل وعلا؛ إذ أن ذلك يفوق أجر المعتكف المنقطع لعبادة الله تعالى. فالواضح أن المقصود هو (السعي) لإتمام الحاجة، والحاجة قد تكون في إنهاء بعض الإجراءات القانونية التي تتطلب وجاهة، أو في شراء أشياء ومتطلبات، أو في المصاحبة في سفر أو زيارة، أو في صناعة شيء أو إصلاحه أو إعداده، أو غير ذلك من الأشياء التي تحتاج إلى جهد. كما أن أهل المروءة والنجدة لا يمكنهم أن يروا مضطرًا إلا أجابوه، ولا محتاجًا إلا أعانوه، ولا ملهوفًا إلا أغاثوه، فإن هذا من أصول المروءة كما قال ميمون بن مهران: "أول المروءة طلاقة الوجه، والثاني التودد، والثالث قضاء الحوائج"، وقال سفيان الثوري: "المروءة: الإنصاف من النفس، والتفضل". ولأن المسلم يقوم بقضاء هذه الحاجات ابتغاء مرضاة الله تعالى، فإن الله عز وجل يُكافئه بالمساعدة في حاجته يوم احتياجه؛ سواء في الدنيا بتيسير من يكون له عونًا في قضاء حوائجه وتسهيل أعماله، أو في الآخرة بتثبيت الأقدام على الصراط، فواقع الأمر بهذه الصورة أن المستفيد الأكبر من قضاء الحاجات هو قاضي الحاجة نفسه وصاحب الوجاهة الذي سعي مع غيره لمساعدته وقضاء مصلحته، وهذا هو المقصد الرئيس من هذه السُّنَّة النبوية.
نعم قضاء حوائج الناس متنوعه ومتعددة
ونسأل الله القبول
وإن تكون أعمال كافة العاملين في العمل الاجتماعي الخدمي الخيري لله سبحانه وتعالي
والله اسأل أن يوفق الجميع لخدمة البلاد والعباد
وحقا قضاء حوائج الناس سنة نبوية نريد أن نحيها انا وانت وإن تساعد وتساهم في قضاء حوائج الناس وفقا لوقتك وإمكانياتك حتي نحيي سنه النبي صل الله عليه وسلم وإن لا تكون سنه منسية
تعليقات
إرسال تعليق