ضمير فى غرفة الإنعاش


قد تكون صورة مقربة لـ ‏شخص واحد‏


بقلم: الإعلامية مريم يعقوب
واقع الجرائم اللى اصبحنا نشاهدها تباعآ والتي ينفذها شباب فاشل، فاسد ، ضايع، بعيدا عن الله ، لا يعرفون ديناً ولا أخلاق، وجماعات شيطانية ملحدة أو جماعات أخرى متطرفة تستقطبهم عن طريق السوشيال ميديا، كي يدمروهم،حتى يصلوا لجحود ،وحيوانية،تؤدى الى شراء السكاكين والأدات الحادة ، ويسيرون فى الشوارع مثل الوحوش ليمزقوا أجساد بناتنا ويذ بحونهم أمام الجميع بلا أدنى إحساس بأى شيء فى الدنيا و يقوموا بها تحت غطاء وهمى اسمه الحب والإستغلال، وهم لا يعرفون ما هو الحب ، وليسوا قادرين للصرف على روحهم أصلا،، كل هذه الجرائم التى تهددنا وتهدد بناتنا ومجتمعنا كلنا مسئولين عنها .
ممكن حد يقولى أين الفنانين، وكتاب السيناريوهات من حقيقة مايدور على ارض الواقع،، ممكن نعرف ليه مش بتجسدوه لينا ف أعمال نشوفها و نتعظ منها بعد بحث وتدقيق ودراسة للأسباب الحقيقية، وراء هذا الخلل عند الشباب،، ممكن نستأذنكم فى نظرة ضميرية عن طريق رسالة فنية تقومون بتقديمها الينا قبل ما تكون نظرة تجارية كل هدفها جنى الأموال؟!!!
ياسادة :ممكن تعبروا عننا وتفرحونا عبر الشاشة الصغيرة عن الذي يحدث في اولادنا وبناتنا، وكيف يتم استغلالهم من الشيطان ازاى، وليه؟!!!
ممكن تقدموا رسالة للأهل يعرفوا من خلالها إن دورهم مش مجرد يخلفوا ويرموا، وان هناك رقابة على اخطر ما قد يداهم ابنائهم وبناتهم فى عصرنا ده مش هو ده دوركم؟!!
ممكن الأهل يعلموا بناتهن يعنى إيه يختاروا صح ويعززوا نفسهم وانهن غاليات اوى اوى اوى ومش أى حد يستاهل الثقة والحب وتعرفوهن يعنى ايه انسان نرجسى ، و علاقات سامة، ويعنى ايه انسان سوى وعلاقات محترمة نهايتها بيت واسرة سوية؟!!!
ممكن تعلموا شبابنا يعنى ايه مسئولية بيت واسرة وقيمة وكيفية التعامل مع الزميلة والاخت والام والابنه والزوجة وان من الرجولة الحفاظ على بنات الناس حتى لو متعرفهاش وماشية فالشارع، وبتتعرض لخطر ، ازاى تكون راجل وتحميها وتخاف عليها وازاى تتعلم الاحترام والدين والاخلاق والقيم وبر الوالدين ؟!!!!
ممكن تربوا جواهم الخوف من ربنا وديننا بيقول ايه ودورنا فى الحياة ايه؟!!
يا سادة ، احنا جيلنا اتعلم واتربى وعرف دينه ازاى؟!!!
ولا الأهل والاسر حاليا غير أهل زمان؟!!!! نعم ، الأهل دلوقتى غير أهل زمان بعد ما اقتحمت السوشيال ميديا حياتنا واسرارنا وخصوصياتنا وسحبت عقولنا وسحلتها معاها بالساعات يوميا
أما عن التعليم فحدث ولا حرج اصبحت منظومة معوقة يتخللها العشوائية والتناقضات من كل اتجاه فعندما يقوموا اولا بالتعليم الصحيح الهادف، ويكون عندهم خطة مدروسة تتماشى مع مجتمعنا وتصريحات ثابتة، يبقوا يكملوا دورهم ويربوا مع الأهل
لكن ده لا بقى فى تعليم ولا تربية ولا اخلاق ولا دين،
فيه ايه؟!!!! فى جهل وفساد وفشل وضياع بسبب قلة الضمير،، فى حمو بيكا وعنبة واغانى المهرجات اللى مليانه مخدرات،، فى اشرب حشيش لو يوم مكلمنيش وجنون التريندات المشبوهة اللى اغلبها كدب وتلفيق وتأليف ده غير حملات الشذوذ والتقليد الاعمى والتنطيط عريانين زى القرود قدام كاميرا موبايل علشان يجمعوا المشاهدات ويحصدوا الدولارات
للأسف ضاعت رقابة الأهل وسط مطحنة الحياة واوهام السوشيال ميديا واتبدلت الأدوار للاسرة وبدل الست ما تركز مع ولادها وتعليمهم وتربيتهم والاب يشوف اكل عيشه وينزل يشقى ويجيب القرش الحلال علشانهم بقت الام تجرى عالشغل علشان تكفى ولادها وبيتها لان ياختصار ضاعت النخوة والرجولة من اب مستهتر انانى فاقد الاحساس بالمسئولية ومش عاوز يتعب ويشتغل او بيجرى ورا شهواته ونزواته اللى السوشيال ميديا وصلها ليه لحد عنده فعقله تاه واتجر زى المعزة ورا الاوهام وبدأت الست تحيد عن دورها مع ابناءها وتتجه للراجل اللى ملففها حوالين روحها أو تنزل تشتغل علشان البيه قاعد زى قلته ده غير طبعا اللى بنشوفه من معاناة وعذاب المرأة المطلقة من أبو اولادها اللى قرر بمنتهى قلة الضمير بل انعدامه انه ميصرفش على ولاده علشان يعاندها ويذلها
أين رقابة المدارس على الطلبة والطالبات وتصرفاتهم وسلوكياتهم اللى كانت زمان أهم من التعليم نفسه والتواصل الدائم مع الأهل ومراقبة كل شيىء يحدث لاولادنا داخل المدرسة ده غير تنمية المواهب والاهتمام بالمناسبات اللى بتبث روح الانتماء للوطن والانتماء للام فالاعياد والدروس والعبر اللى من خلال الفن والموهبة والقصص الدينية والانسانية
أين شفافية ومرآة الفن الحقيقية الكاشفة عن العوار المجتمعى من خلال أعمال نشوفها نتعظ قبل اولادنا ،إين القيمة اللى كانت تدخل كل بيت والكل يتفرج ويعرف ويفهم الرسالة اللى بيقدمها الفن للاسر المصرية علشان يحافظ على قيمنا واصولنا وتربيتنا
أين البرامج التوعوية اللى تشتغل يوميا على التوعية لنا جميعا اجتماعيآ وأسريآ ودينيآ وتلقى الضوء على تربية الأبناء فى ظل كل هذا الكم من الخطورة التكنولوجية البالغة عليهم وعلينا احنا كمان
أين الوعى المجتمعى بكل ما يقدم لينا على السوشيال ميديا بالذااااات و هو سبب اغلب الكوارث،، أين التحذير من صفحات بتدعو للإلحاد والشذوذ بل ومحاولات الحد من انتشارها والتحذير منها علنا ومراقبة الدولة لها ؟!!!
أين البرنامج الشبابية اللى الإعلام يشد ويجذب بيها الشباب للمفيد والصالح واللى تخاطب افكارهم ومشاكلهم وتساعد على حلها
أين البرامج الوطنية اللى تبث روح الحماسية للنجاح والعطاء للوطن والانتماء علشان مفيش عدو يدخل يخترق عقول شبابنا وبناتنا ويتلاعب بيها ويصنع منهم اعداء لوطنهم وبلدهم ؟!!!!
أين حديث الجمعة، والخطاب الدينى الذي يوجه للشباب اللذين يحتاجون توجيهاًسوياً وسليماً بتصحيح واصلاح المفاهيم الدينية والإمتثال للقيم وللخير والتسامح والاحترام والابتعاد عن الكبائر ؟!!!!
أين معرفة ربنا ؟!!!!!
أنا لو فضلت اقول أين وأين وأين مش هخلص كتابة
اخيرا : كل اللى اقدر اقوله ، ان كلنا علينا دور واللى مش هيأدى دوره هيشيل ذنب كل جريمة حصلت و بتحصل وهتحصل من الشباب فى مجتمعنا وكل ضياع هيحصل ليه ابنائنا وبناتنا ،، مفيش حاجه اسمها وأنا مالى،، فى حاجه اسمها إعمل اللى عليك عالاقل ترضى ضميرك أمام نفسك ، وامام ولاد بلدك وامام ربنا قبل الكل ده إذا كان فى لسة عندكم ضمير عايش
اللهم بلغت .. اللهم فاشهد
وللحديث بقية..........

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شباب المفرجية يصحو من نومه العميق بعد جريمة القتل البشعة

" الناتو العربي " أو " ناتو شرق أوسطي " ! بقلم: الدكتور نور الدين منى

وتتجلي الحقيقة في ابهي صورها وتدخلين وتخرجين!!!!؟؟