كورونا يتحدث عن نفسه! رؤية تأملية .. بقلم: ياسر زكي
اسمي كورونا بلدي الصين ولدت في ديسمبر 2019
اظن أنكم تعرفوني جميعا وسمعتم عني ، لكن ما سوف أحدثكم به عن نفسي فهو غاية في الاهمية لأنه يخرج من لساني وربما فيه الكثير مما لم تعرفوه عني .
أنا لا أعرف الحدود ولا أفرق بين الناس ولا أبالي بالكبير ولا الصغير ، ولا المريض ولا السليم ، لاتذهبوا بعيدا وتظنوا أنني قاسي القلب ومتحجر المشاعر فأنا مجرد( عبد ، أنا مأمور ) أرسلني الله لأكون جنديا من جنوده أئتمر بأمره جل وعلا .
أنا من أوقفت تعذيب المسلمين في الصين والهند وكشمير وبورما واليمن وليبيا وسوريا وبورما وكم أسعدني ذلك .
أنا من اوقفت هجمات إسرائيل على غزة وسفك دماء ابناؤها واطفالها المحاصرين فتوقف حمام الدم الطاهر .أنا من جعلت الناس دولا وشعوبا وافردا يعترفون أنهم ضعفاء أمام قدرة الله .،أنا من أغلقت المسارح والملاهي ودور الفساد وكم أسعدني ذلك ،أنا من جعلت الملحد يوقن بوجود الله ، والعاصي يتوب ويندم وكم شرفني ذلك ،ولكن أشد ما أحزنني أغلاق المساجد ، فلا تلوموني انى قلت لكم إني مأمور ، فأهل المسجد عجبا لهم كل أمرهم لهم خير في ضرائهم يصبروا فهو خير لهم ، وفي سرائهم يشكروا فهو خير لهم .
أيها الناس لايغرنكم ما أصابكم مني ولاتظنوا أني قوي فأنا مخلوق ضعيف كل ماحدث سببه ضعف الإنسان وليست قوتي .
فلو دققتم الأنظار نحو العالم ستجدونه متعطل بسبب كائن ضعيف أرسله الله ليوضع كل شي في مكانه الصحيح .
فكيف بكم لو أن الله أمر الأرض أن تبتلعكم ، أو أمر السماء أن تسقط عليكم كسفا ، أوتمطر عليكم حجارة أو نارا .
كيف بكم لو أمر البحار أن تغرقكم ، كيف بكم لو سلط عليكم مليارات الفيروسات التي هي أشد مني فتكا .
كيف بكم لو زلزلت الأرض زلزالها ، وخرجت منها براكيناها "
أيها الناس هل من تائب ، هل من نادم ، هل من مستغفر .
أيها الناس أنا هنا بسبب ذنوبكم " تأكلون الربا ، وتظلمون بعضكم ، تقطعون ارحامكم ، تعقّون أباؤكم ، تشهدون الزور .. تشتمون الذات الالهية ولا تنهوا عن الفواحش
انتشر الزنا ، وضيعتم أمور دينكم فلا تلوموني ولوموا أنفسكم... قد اصبح شهر الصوم والرحمة شهر لاقامة أمسيات الطرب الرمضانية التي تبدأ قبل موعد الافطار وتنتهي بعد السحور مع برامج ترفيهية تُلهي عن ذكرالله وعن صيامه وقيامه ..تعتكفون امام التلفاز وتشاهدون مع ابناؤكم برامج التفاهة والابتذال وقصص الخيانة الزوجية والقمار والزنا وتعاطي المخدرات وكأنها ضرب من التميز في المجتمع " فكثر الطلاق وعزف الشباب عن الزواج وضاع الابناء في طريق الظلال وعالم الفتنة.
مساجدكم مه� ومصاحفكم تملأها الغبار
{فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا (10) يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا (11) وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا (12) }
حاولو الكثير قتلي ولم يفلحو افتكت بالصين وايطاليا واسبانيا والى حد الان لم اشبع من البشر ها انا ادور حول العالم : هل من مزيد هل من مزيد؟ كبيركم صغيركم هو غذائي
تعليقات
إرسال تعليق