أنا وهو والدراماتورج ..حوار مع المخرج المسرحي حلمي خالد
اصبح يتلاشى اى شئ يعيد للمسرح مجده الى ان وصلت كوميديا الدراماتورج الى نصوص كبار الكتاب
فلا يكفى ما يحدث حاليا من ورش للتدريب واعطاء شهادات وهمية بعد التدريب من المغمورين واما ما يقدم الان فالتاليف غير قادر عرض اى قضية بل طالت موجة الدراماتورج الى نصوص توفيق الحكيم – سعد الدين وهبة – على سالم وغيرهم من قمم التاليف وكبار الكتاب لزيادة عروض الغثيان التى تقدم لتكتسب صفة جديدة وهى المسخ والتشويه
ولا يوجد من يعترض على كل هذا حيث انه هو المطلوب لجعل المسرح فى منتصف الطريق غير قابل للصعود وبسرعة البرق قابل للهبوط!
أنا وهو والدراماتورج ..حوار مع المخرج المسرحي حلمي خالد
بقلم : الكاتب الصحفي المصري ” اشرف بهاء الدين”
* لاعجب أن أصبح أنا أوأبات غاضباً من الصحافة وما يحدث فيها في العالم العربي سواء من قلة أعداد القراء أو من ارتفاع أسعار الطباعة أو من المحاولات المستمرة لبعض الحكومات في تكميم الأفواه أو تقييد الحريات أو اعلاء الصحافة الموجهة على الصحافة المهنية المعبرة عن تطلعات جموع الشعب والمعنية بمشكلاته ومعاناته اليومية .
ولكن العجب في صديقى القيمة والقامة الكبرى شيخ المخرجين المسرحيين بالأسكندرية الكبير الأستاذ “حلمي خالد” عضو اتحاد الكتاب والمثقفين العرب والذي تم تكريمه مرتين هذا العام وبالرغم من هذا التكريم والجميع يعرف مدى حبه وشغفه ومقدار عطائه للمسرح الا أننى اراه مثلي غاضب أو أشد غضباً .
جمعنا معاً القلم الشريف وكلمة الحق ودروب الفن والصحافة والأدب الا انه امتاز عنى وانفرد بفن الاخراج المسرحي الراقي .. مما جعله يهب غاضباً أو قل ثائراً ضد ظاهرة “الدراماتورج “.
** سألته قائلاً : ما الذي يغضبك أويؤلمك من “الدراماتورج” ؟
أليست هي نبت عشوائي يظهر فجأة وينتهي فجأة ؟ أليست تظهر مثل فقاقيع الصابون تكبر فجأة وتتطاير ثم لاتلبث أن تتلاشى فى الهواء ؟
وعلى الفور يجيبني عميد المخرجين المسرحيين بالأسكندرية “حلمى خالد” قائلاً:
*** لم نكتفى بما يعرض امامنا من مهازل تثير الغثيان ولكن ظهرت موجة جديدة اشد خطرا مما يعرض وهى موجة الدراماتورج التى اجتاحت كل شئ امام مرئى ومسمع ممن لديهم اصدار القرارات
وهم سعداء بهذه الموجة لانها لا تقف ضد مصالحهم الشخصية وهذه الموجة هى المسماه بالدراماتورج هى نتاج العهد البائد والذى يعلم تماما قوة الكلمة الملقاه على الانا وهو ..مسرح وفاعليتها
**** وهنا قاطعته قائلاًُ : ياصديقي لاتحزن .. فكل الأمور عندنا باتت ” سمك .. لبن .. تمر هندي” .. وكل حياتنا تقريباً أصبحت تلك الدراماتورج .. و بين لحظةِ أوتكاد .. أصبحنا جميعاً مجرد …. ريشة في مهب الريح!
الإعلانات
تعليقات
إرسال تعليق