هزيمة حزيران ١٩٦٧



بقلم :الدكتور نور الدين منى

متابعة :روعة محسن الدندن
- هزيمة.. الاسم غير الديبلوماسي والمؤذي للعربان...
بينما نكسة حزيران اسم الدلع للهزيمة....
- سبحان الله وكأن الذهنية السورية منذ الهزيمة وحتى الأن ؛
نسخ لصق؛ كمبارس سوري يفتخر بقوة الاتحاد السوفيتي آنذاك
وكل من يشكك بذلك فالتهمة جاهزة ..مناصرة الرجعية والإمبريالية .
- أحد المسؤولين السوريين الكبار في تلك الفترة؛ صرح بما معناه :
حتى لو خسرنا الجولان والقنيطرة و....وحتى لو سقطت دمشق فهذا لا يهم .. المهم انتصرنا بإرادتنا القتالية وإرادة الحزب العقائدي
التي لا تتزعزع....ولو بقيت أرضنا محتلة مئات السنين فسنستردها..
- تبرير كل الانكسارات والفشل العسكري بشماعات واتهامات وتحميل المسؤوليات للجيوش الأخرى وتقصير الدول الرجعية العربية ..
- وبعد حرب تشرين التحريرية ١٩٧٣ ...وبدأت اسطوانة الانتصارات
مثل تحطيم اسطورة التفوق الإسرائيلي...وتحطيم قوة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر...
وانتهت الأمور إلى تبادل الاتهامات بالخيانة بين المصريين والسوريين والعراقيين و.. والنتيجة اتفاقية كامب ديفيد..وخروج مصر من
معادلة التوازن الاستراتيجي..
مفاوضات سلام ومبادرات...ثم وقعت الأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية اتفاقيات سلام ...وبقيت سورية ...
وما زال مصير الجولان الانتظار ؟!
- تركت هزيمة حزيران أكبر واقسى هزيمة نفسية للمواطن العربي؛ وشعوره بالضعف والخذلان من الحكام العرب...
إضافة إلى الهزيمة المادية واحتلال الأراضي..

 وكثرت بعد ذلك المبادرات الانهزامية... الأرض مقابل السلام ..
ثم لاحقا مع تبويس الأيادي ... مبادرة السلام مقابل السلام...
- وللأسف برعت كل الحكومات العربية في غش وخداع شعوبها؛ وتحويل هزائمها إلى انتصارات خرندعية ...
وصنادقيها السوداء ما زالت مغلقة؛
تخفي اسرارا تقشعر لها الأبدان...!!
٥ حزيران ٢٠٢١
نورالدين منى

May be an image of 1 person and sitting

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شباب المفرجية يصحو من نومه العميق بعد جريمة القتل البشعة

كفانا .. قلوبنا تعبت ارحمونا