في العناية المركزة ومواجهة الموت تحس لا قيمة للدنيا بأسرها
كتب -عبد الرحيم خير حسين
وتمر الأيام والسنون إلي أن وصلت إلي نيفا وخمسون عاما
وبعد أن داهمتني الأمراض وأمراض القلب القاتلة وضعف وتضخم لعضلة القلب
واجازات مرضية متواصلة من العمل
ومحاولة التفرغ ل مشروع الخير المجاني مع عبد الرحيم خير والذي ايضا يحتاج ل جهد كبير لتوفير احتياجات الفقراء من كساء وغطاء وأدوية وعمليات جراحية
وتقريبا خذلتني صحتي
وتشديد الأطباء علي الراحة التامة والالتزام الصارم بمواعيد الأدوية علي مدار اليوم
وتحس بحقيقة الدنيا وزخارفها ومباهجها حين التعب وضيق الصدر والدخول قسم العناية القلبية بحثا عن الأوكسجين وأخذ رشفات من أنبوبة الأوكسجين لعلاج ضيق التنفس القاتل وبحثا عن علاج عن الألم الشديد المصاحب لأمراض القلب
تحس بالحقيقة التي تغيب عن الكثيرون وفناء الدنيا الحتمي المؤكد
تتأكد وصحة نظريات الكون من الحياة والممات بعيد عن الطموحات والأحلام والمستقبل لسنوات قادمة
حين الدخول والحال والاحوال وحتمية التريث والتروي وبالتأكيد لا فائدة من الخصومات مهما كانت
وكيف ذلك وعرض الأعمال علي الله!!؟؟
وكيف وحال عدم عرضها بسبب تلك الخصومات ودنيا فانية ورشفات اوكسجين في غرف العناية القلبية !!!!!
وان كان الأمل مطلوب كمحفز للنجاح
وهناك أيضا أوامر وتعليمات الهية وايضا السنه النبوية المطهرة
حتي تجمع بين السعادة في الدارين
فالحب والود والتسامح والتألف والصفح والعفو كلها قيم إسلامية عظيمة تؤدي إلي الاستقرار والأمن والأمان
وان كان في كل الأحوال أن الدنيا فانية زائلة
وحتمية اعاده حياتنا وبناؤها علي الصبر والود والحب والتسامح حتي يكون الفوز كثيرا وكبيرا في الدنيا والآخرة
وان كانت رشفات الأوكسجين في غرف العنيات القلبية تجعل أصحابها يتفكرون ويتدبرون ويريدون من الكل ان يتفكرون ويتدبرون في الكون والسنن الكونية والازلية والبقاء والفناء وإحياء سنن تغيب ومنها الحب والتسامح والعفو والتعاون وجبر الخاطر والأمن والأمان والتريث دون التجسس والتجسس والرضا دون القتوط والصلح والإصلاح دون الخراب والتخريب والدماء والقناعة دون النظر فيما في أيدي الناس
والصدق والمصداقية في القول والفعل
وبالتأكيد اوكسجين الجنه ....انقي وأفضل وافيد
تعليقات
إرسال تعليق