التخطي إلى المحتوى الرئيسي

طبيب من وطني

 


بقلم : روعة محسن الدندن / سوريا

الإنسانية لا نقصد بها الامور المادية لنطلق مسمى الإنسانية على طبيب أو محامي أو ممرض أو معلم أو أستاذ جامعي أو قاضي أو ......
فالذي نقصده تلك المواقف التي نشعر بها بالإهتمام أو التعاطف أو المساعدة المعنوية في ظرف من الظروف
ومن المواقف الإنسانية التي يصعب نسيانها لدكتور سوري
لا معرفة شخصية سابقة بيننا وليس لدينا كرت دعم من طرف معين
هذا الدكتور الذي تحدثت عنه منذ أكثر من عام على اهتمامه بكل مريض يجري له عملية جراحية وكل مريض يزور عيادته
وهذه شهادة كل من تداوى عنده وعرفه حتى جارتي
كانت تتحدث عنه بإعجاب واحترام وتشكرني لأنني أخبرتها عنه
بعد خروجي من المشفى بأيام كان زوجي يحتاج لعملية أيضا
والدكتور سامر الحموي ( سامر ياسر الحموده ) هو من كشف هذا ولكن عملية زوجي ليست من اختصاصه واعتذر له وعندما طلب زوجي اسم دكتور يثق به وماهر أن يخبره وفعلا هذا ما حدث
وعند زيارة الدكتور سامر لي ليعلم أولادي كيف يتم تعقيم الجرح وأن أول عملية تعقيم يجب أن تكون بإشرافه لإنه يهتم بكل جرح لمرضاه
فطلب زوجي طلب غريب من الدكتور سامر وهو أن يتواجد معه عند اجراء العملية لإنه كان يشعر بالخوف والتوتر
ووجود الدكتور سامر سيجعله يشعر بالأمان
وفي حال رفض الدكتور سامر لن يجري زوجي العملية
وفعلا وافق الدكتور سامر على طلب زوجي
وفي اليوم المحدد للعملية الجراحية كان الدكتور سامر في المشفى ودخل مع زوجي غرفة العمليات وبقي لحين انتهاء العملية
لم يقل أن لديه مرضى أو ليس لديه وقت أو طلب مال
وإنما انسانيته هي السبب
سيبقى هذا الأمر في ذاكرتنا لدكتور انسان كان لنا الشرف بأن نكون من مرضاه ومن بلدي سورية ابن مدينة حماة
فتحية من القلب له ولكل دكتور لا يتاجر بأرواح الناس من أجل المال



روعة محسن الدندن







تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

شباب المفرجية يصحو من نومه العميق بعد جريمة القتل البشعة

" الناتو العربي " أو " ناتو شرق أوسطي " ! بقلم: الدكتور نور الدين منى

وتتجلي الحقيقة في ابهي صورها وتدخلين وتخرجين!!!!؟؟